الملخص:
إن التربية كانت على مر العصور والأزمنة ركيزة أساسية ومهمة في بناء الدولة واستقرار المجتمع، وكانت حجر الزاوية في كل تقدم أو إصلاح في مجالات الحياة كلها. وبات اليوم مما لا يدع مجالا للشك بأن قطاع التربية والتعليم هو القاطرة التي وجب على الدول النامية والمتخلفة ركوبها؛ بغية الوصول إلى محطات التحضر والتنمية. وإن هذا الحكم ليس وليد نظرة فلسفية أو رؤية سياسية واقتصادية؛ بل هو ما أكده التحليل والنظر في تاريخ مجتمعات وحضارات منها ما اندثر ومنها يعيش التخلف والتقهقر. وهو ما يؤكده أيضا واقع دول حديثة عرفت قفزة نوعية في المجال العلمي، والاقتصادي، والتنموي؛ بفضل تركيز إصلاحها بداية وقبل كل شيء على قطاع التربية والتعليم. وبالتالي؛ أي تغيير أو محاولة للنهوض والتقدم لا تستند في منهجها إلى التربية والتعليم إنما هي ترقيع وتخبط لا يوصل إلى غاية أو نتيجة.
فما موقع التربية والتعليم في الفكر الإسلامي؟ وما مدى تأثيرهما في ترقي أو تدني الدول والحضارات؟
الأهداف العلمية للبحث:
في هذه الورقة البحثية نحاول رصد موقع التربية والتعليم في الفكر الإسلامي، وأهميته في الإقلاع الحضاري من خلال تسليط الضوء على بعض النماذج من الدول التي استطاعت تحقيق التنمية والمنافسة الاقتصادية والعلمية محليا ودوليا من خلال إصلاح نظامها التعليمي.
الكلمات المفتاحية:
التربية والتعليم، أساس النهوض الحضاري للأمم.
https://revues.imist.ma/index.php/ANIDAE-TARBAWI/article/view/36716/18819