كتاب: منهـاج الـدرس التفسيـري الجامعـي: من التشخيـص والتقويـم إلى الإصـلاح والتجـويد

منهـاج الـدرس التفسيـري الجامعـي
منهـاج الـدرس التفسيـري الجامعـي:
من التشخيـص والتقويـم إلى الإصـلاح والتجـويد

في سياق التحولات التي تشهدها منظومة التعليم العالي ببلادنا، وما يعرفه الحقل التربوي من حراك فكري ومنهجي يستدعي إعادة النظر في مناهج تدريس العلوم الشرعية، يشرفني أن أضع بين أيدي الباحثين والمهتمين كتابي الجديد:

منهـاج الـدرس التفسيـري الجامعـي: من التشخيـص والتقويـم إلى الإصـلاح والتجـويد

دراسة نظرية ميدانية

الصادر عن أكاديمية الدراسات الفكرية والتربوية ضمن سلسلة كتب وأبحاث.

إنّ هذا الإصدار لا يأتي ليكرر ما قيل، ولا ليجترّ ما كُتب، وإنما هو محاولة اجتهادية جادّة تسعى إلى مساءلة واقع تدريس علم التفسير في الجامعة المغربية، باعتباره أحد أهم المقررات التي يُعوَّل عليها في حفظ التصور الإسلامي الأصيل، وصناعة وعي علمي واعٍ قادرٍ على التفاعل مع النص القرآني بمنهجية رصينة وملكة تفسيرية متماسكة.

لقد أضحى تقويم مناهج العلوم الشرعية في التعليم العالي ضرورة ملحّة، لا من باب الترف الأكاديمي، بل انطلاقًا من إكراهات الواقع ومتطلبات المرحلة، وما كشفته التجربة من مظاهر قصور تعوق هذه المناهج عن تحقيق مقاصدها العلمية والتربوية.

وتأتي هذه الدراسة امتدادًا لحركة علمية نشطة انطلقت مع العقود الأخيرة من القرن العشرين، حيث تعددت الاجتهادات الهادفة إلى تطوير مناهج تدريس العلوم الإسلامية، معالجةً للثغرات، وتيسيرًا للصعوبات، واستثمارًا لمواطن القوة.

ولعل درس التفسير الجامعي، على أهميته، ظل بمنأى عن كثير من هذه المبادرات الإصلاحية، فبقي يعاني من أعطاب بنيوية في التصور، وضعفٍ في المنهج، وعجزٍ عن بناء الكفاية التفسيرية لدى الطالب، وهي كفاية كان من المفروض أن تكون أساسًا في تكوينه الشرعي والعلمي.

ومن هنا، جاء هذا العمل ليشخّص واقع المنهاج التفسيري الجامعي تشخيصًا علميًا دقيقًا، ثم ليقترح رؤية إصلاحية تنطلق من صلب الممارسة الجامعية، وتستند إلى نتائج دراسة ميدانية أنجزت في ضوء معايير علمية ومنهجية دقيقة، تراعي خصوصية الدرس التفسيري، وتسعى إلى تجويده، وتحقيق وظيفته العلمية والمعرفية والقيمية.

📘 بيانات النشر:

  • العنوان: منهـاج الـدرس التفسيـري الجامعـي: من التشخيـص والتقويـم إلى الإصـلاح والتجـويد

  • السلسلة: كتب وأبحاث

  • الجهة الناشرة: أكاديمية الدراسات الفكرية والتربوية

  • سنة الإصدار: 2025

وأسأل الله تعالى أن يجعل فيه نفعًا للمشتغلين بعلوم القرآن الكريم، وللمعنيين بإصلاح مناهج التعليم الشرعي، وأن يسهم في تأسيس وعي منهجي أصيل يُعيد للدرس التفسيري الجامعي مكانته، ويفتح أمامه آفاقًا جديدة من التجديد والفاعلية.

Comments (0)
Add Comment